تحول عالم الخيل العربية للتركيز بشكل كلي على مسابقات الجمال وما يتعلق بها من انشطة، أدى هذا بالمربين للتركيز على انتاج سلالات تركز على الصفات الجمالية وان كان هذا يتطلب أحيانا التضحية بالصفات الأصلية من تركيب جسماني قوي وقوائم مناسبة تتيح للخيل العربية التفوق فيما خلقت من أجله وهو الحياة في ظروف مناخية صعبة ومساعدة أصحابها في تنقلاتهم وأعمالهم وحروبهم وغيرها.
حتى ان أحد المربين وصف نوعية الخيل التي تفوز حاليا في مسابقات الجمال، أثناء أحد النقاشات الحادة حول هذا الموضوع، بأنها أشبة بخيول أفلام ديزني، وهو وصف يبدو صحيحا عندما تتأمله.

PB MUAHJID
إلا ان يظهر بين الحين والأخر، بعض الخيول وبرامج التربية التي تعيد التذكير بالأرث العظيم للخيول العربية، مثل مزرعة منتورا في تشيلي، التي تنتج منذ مايقارب العشرون عاما خيول من سلالة الفرس فلة، وهي فرس تنحدر من الخيول الطحاوية العربية الأصيلة. وابرز انتاجاتها في السنوات الاخيرة الفحل مؤهجد، حيث بالرغم من أن صاحبه يمتطيه بشكل يومي تقريبا، وفي اعمال مختلفة مثل المساعدة في ادارة المزرعة وقطعان الماشية التي يملكها، واحيانا جر المعدات والمحاريث الثقيلة.

PB MUAHJID
الا ان هذا لم يمنعه من المشاركة في بطولات جمال وتحقيق مراكر متقدمة مثل ذهبية بطولة تشيلي الوطنية. ولم يكتفي هذا، بل انه تفوق ايضا في ميدان القدرة والتحمل حيث حقق بطولات متعددة وتأهل لسباق دبي العالمي للقدرة والتحمل سنة ١٩٩٨ في انجاز قلما يتكرر.

PB MUAHJID